الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1344 - أخبرنا ابن عبد القاهر، أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي ، أنا محمد بن عيسى الجلودي ، نا إبراهيم بن محمد بن سفيان، نا مسلم بن الحجاج، نا هارون بن عبد الله، نا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج : أخبرني أبو الزبير، أن عليا الأزدي، أخبره أن ابن عمر ، علمهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى السفر، "كبر ثلاثا"، ثم قال: ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، [ ص: 141 ] ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو لنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل ".

                                                                            وإذا رجع قالهن، وزاد فيهن: "آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون".


                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            قوله: "أنت الصاحب في السفر" أي: الحافظ، يقال: صحبك الله، أي: حفظك، وقوله سبحانه وتعالى: ( ولا هم منا يصحبون ) أي: لا يجارون، ومن صحبه الله لم يضره شيء، [ ص: 142 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية