باب الحساب والقصاص.
مالك يوم الدين ) ، يعني: يوم الحساب، وقيل: يوم الجزاء. قال الله سبحانه وتعالى: (
قال الله سبحانه وتعالى: ( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ) ، أي: الجزاء.
وقوله عز وجل: ( وإن الدين لواقع ) ، أي: الجزاء.
وقيل: الدين: الحكم ، قال الله سبحانه وتعالى: ( ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ) ، أي: في حكمه.
وقيل: الدين: الطاعة، قال الله سبحانه وتعالى: ( وله الدين واصبا ) ، أي: الطاعة.
قال الله تعالى: ( مخلصين له الدين ) ، وقوله سبحانه وتعالى: ( ألا لله الدين الخالص ) ، أي: التوحيد، والدين: اسم لجميع ما تعبد الله به خلقه.
إن الله سريع الحساب ) ، أي: حسابه واقع لا محالة، وكل ما هو واقع لا محالة، فهو سريع، وقيل: سرعة حسابه أنه لا يشغله حساب واحد عن حساب الآخر، ولا يشغله سمع [ ص: 131 ] عن سمع، فهو أسرع الحاسبين. وقال الله سبحانه وتعالى: (
وقوله: ( سوء الحساب ) ، قيل: هو أن لا تقبل لهم حسنة، ولا تغفر لهم سيئة.
وقوله سبحانه وتعالى: ( فلا يخاف ظلما ولا هضما ) ، أي: نقصا، يقول: لا يخاف أن يظلم بأن يحمل ذنب غيره، ولا يهتضم، فينقص من حسناته، يقال: هذا داء يهضم الطعام، أي: ينقص ثقله.
وقال سبحانه وتعالى: ( فسوف يحاسب حسابا يسيرا ) ، وقال سبحانه وتعالى: ( كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) ، أي: محاسبا.