باب المشي مع الجنازة.
1488 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أنا أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد بن بامويه الأصبهاني ، أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي، نا سعدان بن نصر المخرمي، نا عن سفيان بن عيينة، ، عن الزهري عن أبيه. سالم بن عبد الله بن عمر،
ح وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا حاجب بن أحمد الطوسي، عبد الرحيم بن منيب، نا سفيان، عن ، عن الزهري سالم، عن أبيه، قال: [ ص: 333 ] . رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر "يمشون أمام الجنازة".
قال : هكذا روى أبو عيسى ، ابن جريج وغير واحد، عن وزياد بن سعد، ، نحو حديث الزهري ابن عيينة.
وروى ، معمر ويونس بن يزيد، ومالك، وغيرهم من الحفاظ، عن : الزهري قال "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي أمام الجنازة"، : وأخبرني الزهري سالم أن أباه كان يمشي أمام الجنازة.
فأهل الحديث، كأنهم يرون أن الحديث المرسل في ذلك أصح، وكذلك قال ابن المبارك، ومحمد بن إسماعيل: إن المرسل أصح.
واختلف أهل العلم فيه، فذهب أكثرهم إلى أن المشي أمامها أفضل يروى ذلك عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، أنهم كانوا يفعلونه، وعن عروة مثله، وإليه ذهب وابن عمر، ، الشافعي وقال وأحمد، : المشي وراء الجنازة من خطإ السنة. الزهري
وقال أنتم مشيعون، فامشوا بين يديها وخلفها، وعن يمينها، وعن شمالها. أنس:
وقال غيره: قريبا منها.
وذهب قوم إلى أن المشي خلفها أفضل، روي عن علي، أنهما كانا يمشيان خلف الجنازة، وهو قول وأبي [ ص: 334 ] هريرة ، الأوزاعي والثوري، وإسحاق، وأصحاب الرأي، يحتجون بما روي عن أبي ماجد، عن قال: عبد الله بن مسعود، قال: "ما دون الخبب، فإن يكن خيرا يعجل إليه، وإن يك شرا فبعدا لأهل النار". المشي مع الجنازة، سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الجنازة متبوعة ولا تتبع، ليس منها من تقدمها".
وأبو ماجد مجهول، كان يضعف حديث محمد بن إسماعيل أبي ماجد.
فأما الراكب، فكلهم قالوا: يمشي خلفها.
روي عن المغيرة بن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: شعبة [ ص: 335 ] . "الراكب يمشي خلف الجنازة، والماشي حيث شاء منها، خلفها، وأمامها، وعن يمينها، وعن يسارها قريبا منها".
وكرهوا من غير عذر، روي عن ثوبان، قال: الركوب في الجنازة خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة، فرأى ناسا ركبانا، فقال: "ألا تستحيون؟! إن ملائكة الله على أقدامهم، وأنتم على ظهور الدواب".
ويروى هذا عن ثوبان موقوفا عليه. [ ص: 336 ] .
أما الرجوع عنها، فلا بأس فيه بالركوب، روي عن قال: جابر بن سمرة، "صلى النبي صلى الله عليه وسلم على ابن الدحداح، ونحن شهود، ثم أتي بفرس عري، فعقل حتى ركبه، فجعل يتوقص، ونحن نسعى حوله".
قوله: يتوقص، أي ينزو به، ويقارب الخطو.
فيبدأ بياسرة السرير المقدمة، فيضعها على عاتقه الأيمن، ثم بياسرة المؤخرة، ثم بيامنة المقدمة، فيضعها على عاتقه الأيسر، ثم بيامنة المؤخرة. وحمل الجنازة من الجوانب الأربع،
قال عبد الله بن مسعود: [ ص: 337 ] . إذا اتبع أحدكم الجنازة، فليأخذ بجوانب السرير الأربعة، ثم ليتطوع بعد أو ليذر، فإنه من السنة.
قال رضي الله عنه: فإن كثر الناس، أحببت أن يكون أكثر حمله بين العمودين، ومن أين حمل فحسن. الشافعي
وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "حمل جنازة سعد بن معاذ بين العمودين".
وعن عثمان، أنه حمل بين عمودي سرير أمه، فلم يفارقه حتى وضع.
وعن أنه حمل سرير سعد بن أبي وقاص، بين العمودين على كاهله. عبد الرحمن بن عوف
وعن ، أنه حمل بين عمودي سرير أبي هريرة [ ص: 338 ] . سعد بن أبي وقاص.
وعن أنه حمل بين عمودي سرير المسور. ابن الزبير،
وعن أنه رأى يوسف بن ماهك، في جنازة ابن عمر قائما بين قائمتي السرير [ ص: 339 ] . رافع بن خديج،