باب البكاء على الميت وما رخص فيه من إرسال الدمع.
1527 - أخبرنا أبو الفتح نصر بن علي بن أحمد الحاكم الطوسي ، بها، أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، نا ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم محمد هو ابن إسحاق الصغاني، أنا عن سعيد بن عامر، ، عن شعبة عاصم، عن عن أبي عثمان، أسامة، قال: سعد بن عبادة، أحسبه، فرفع الصبي [ ص: 427 ] إلى حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونفسه تقعقع، قال: ففاضت عيناه، فقال له وأبي بن كعب : ما هذا يا رسول الله؟ قال: "هذه الرحمة يضعها الله في قلوب من يشاء من عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء". سعد بن عبادة حضر ابن لبنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إليه أن يجيء، قال: "إن لله ما أخذ وما أعطى، وكل شيء عنده إلى أجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب"، فردت إليه الرسول تقسم عليه لما جاء، قال: فقام وقمنا ومعه
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، [ ص: 428 ] عن حفص بن عمر، ، وأخرجه شعبة عن مسلم، أبي كامل الجحدري ، عن كلاهما عن حماد بن زيد، عن عاصم الأحول، . أبي عثمان النهدي
قوله: "تقعقع" أي: لا يثبت على حالة واحدة، كلما صارت إلى حال لم تلبث أن صارت إلى أخرى، يقال: تقعقع الشيء: إذا اضطرب وتحرك.