الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب الطعام لأهل الميت.

                                                                            1552 - أخبرنا أبو عبد الرحمن صاعد بن عبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن سنان بن مهران المقرئ النيسابوري، بها، أنا أبو طاهر محمد بن محمش الزيادي ، نا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، نا يحيى بن الربيع المكي ، نا سفيان بن عيينة، عن جعفر، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "اصنعوا لآل جعفر طعاما، فقد أتاهم ما يشغلهم".

                                                                            هذا حديث حسن.

                                                                            وجعفر هذا: هو جعفر بن خالد بن سارة المخزومي، وهو ثقة، روى عنه ابن جريج .

                                                                            وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب، [ ص: 461 ] وإليه ذهب بعض أهل العلم، استحبوا أن يوجهوا إلى أهل الميت الذين أوجعتهم المصيبة بطعام لشغلهم بالمصيبة، وهو قول الشافعي .

                                                                            ويكره الذبح عند الميت، روي عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عقر في الإسلام".

                                                                            قال عبد الرزاق : كانوا يعقرون عند القبر، يعني في الجاهلية، وقيل: كانوا يعقرون ويقولون: كان صاحب القبر يعقرها للأضياف أيام حياته، فيكافأ بمثله بعد وفاته.

                                                                            وروي عن عبد الله بن جعفر، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم، ثم أتاهم، فقال: "لا تبكوا على أخي بعد اليوم"، ثم قال: "ادعوا لي بني أخي"، فجيء بنا كأنا أفرخ، فقال: "ادعوا لي الحلاق، فأمره فحلق رؤوسنا". [ ص: 462 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية