352 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أخبرنا أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، نا إسماعيل بن محمد الصفار، نا أحمد بن منصور الرمادي، نا عبد الرزاق، عن معمر، قال: أخبرني الزهري، سالم بن عبد الله، وأبو بكر بن سليمان، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات [ ص: 193 ] ليلة صلاة العشاء في آخر حياته، فلما سلم، قام، فقال: "أرأيتكم ليلتكم هذه، فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد"، عبد الله بن عمر، قال أن فوهل الناس في مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك فيما يتحدثون من هذه الأحاديث عن مائة سنة، وإنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن عمر: يريد بذلك أن ينخرم ذلك القرن. "لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد"،
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، عن أبي اليمان، وأخرجه شعيب، عن مسلم، عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، كلاهما عن معمر، الزهري.
قوله: "فوهل الناس" أي: توهموا وغلطوا، يقال: وهل الرجل: إذا ذهب وهله إلى الشيء، والوهل: الوهم.
وروي عن قال: عمر بن الخطاب، في الأمر من أمر المسلمين وأنا معهما. أبي بكر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمر مع [ ص: 194 ] .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لا سمر إلا لمصل أو مسافر" عبد الرحمن بن أبي بكر، أن أصحاب الصفة كانوا فقراء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم انطلق بعشرة، وأن تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لبث حيث صليت العشاء، ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر [ ص: 195 ] . وعن