الجزء التاسع
بسم الله الرحمن الرحيم
1096 - أخبرنا الشيخ الجليل العالم الزاهد أبي علي الحسين بن محمد بن الحسين بن إبراهيم الدلفي المقدسي قال : قرأ الشيخ أبو محمد ظاهر النيسابوري ، على الشيخ الثقة أبي محمد علي بن حسن بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن حسن الجوهري المقنعي ببغداد بباب المراتب حرسها الله يوم الإثنين ثالث عشر جمادى الآخرة من سنة أربع وخمسين وأربعمائة وأنا حاضر أسمع ، وأقر به ، قال له : أخبركم أبو عمر محمد بن عباس بن محمد بن زكريا بن حيويه الخزاز ، قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأنت حاضر تسمع قال : حدثنا أبو محمد يحيى بن صاعد قرأه علينا من لفظه عند منزله في شهر ذي القعدة من سنة تسع وثلاثمائة قال : حدثنا الحسين بن علي بن الحسن المروزي قال : حدثنا عن سفيان بن عيينة ، عاصم قال : سمعت زرا يقول : أتيت صفوان بن عسال المرادي ، فقال : ما جاء بك ؟ قلت : ابتغاء العلم ، قال : قلت : حك في نفسي المسح على الخفين بعد الغائط والبول ، وأنت [ ص: 388 ] امرؤ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهل سمعته يذكر في ذلك شيئا ؟ قال : نعم ، إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يطلب ، قلت : فهل سمعته يذكر في الهوى شيئا ؟ قال : نعم ، كان يأمرنا إذا كنا سفرا ، أو مسافرين ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام إلا من جنابة ، ولكن من غائط أو بول ، محمد! فأجابه بنحو من صوته : " هاؤم " ، فقال له : أرأيت رجلا أحب قوما ولما يلحق بهم ؟ قال : " المرء مع من أحب يوم القيامة " ، فلم يزل يحدثنا حتى قال : إن من قبل المغرب بابا فتحه الله للتوبة يوم خلق السماوات والأرض ، عرضه مسيرة أربعين عاما أو قال : سبعين عاما لا يغلقه حتى تطلع الشمس من مغربها . بينا نحن نسير معه إذا ناداه أعرابي بصوت له جهوري ، يا