1450 - أخبركم أبو عمر بن حيويه ، حدثنا يحيى ، حدثنا الحسين ، أخبرنا حدثنا الفضل بن موسى ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق ، عاصم بن ضمرة ، عن علي ، قال الحسين [ ص: 509 ] وحدثنا حدثنا خلف بن تميم ، إسرائيل ، عن عن أبي إسحاق ، عاصم بن ضمرة ، عن علي ، في وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا قال : سيقوا حتى إذا انتهوا إلى باب من أبواب الجنة وجدوا عند بابها شجرة تخرج من ساقها عينان ، فغمسوا في إحداهما كأنما أمروا بها ، فاطهروا منها فجرت عليهم نضرة النعيم ، فلن تغبر أبشارهم بعد ذلك أبدا ، ولن تشعث أشعارهم بعد ذلك أبدا ، كأنما دهنوا بالدهان ، ثم غمسوا في الأخرى كأنما أمروا بها ، فشربوا منها فأذهبت ما كان في بطونهم من أذى وقذى ، وتلقتهم الملائكة على أبواب الجنة قول الله تعالى سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ثم أتاهم خزنة الجنة يستقبلونهم أن سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ثم يتلقاهم الولدان فيعرفونهم ويفرحون بهم ، كما يفرح الولدان بالحميم إذا جاءهم من الغيبة ، ثم يذهب بعض الولدان إلى أزواجه من الحور العين فيبشر فيقول : هذا فلان باسمه في الدنيا ، فتقول : أنت رأيته ؟ فيقول : نعم ، فيستخفها الفرح حتى تخرج إلى أسكفة الباب ، فيجيء فيدخل ، فإذا نمارق مصفوفة ، وزرابي مبثوثة ، وأكواب موضوعة ، ثم ينظر إلى تأسيس بنيانه ، فإذا هو قد أسس على جندل اللؤلؤ ، فيه أخضر ، وأبيض ، وأصفر ، وأحمر من كل لون ، ثم يرفع طرفه إلى سقفه ، فلولا أن الله تعالى قدره له لألم أن يذهب بصره ، قال خلف [ ص: 510 ] بن تميم في حديثه : إنه لمثل البرق ، ثم ينظر إلى أزواجه من الحور العين ثم يتكئ على أريكة من أرائكه ، ثم يقول : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .