1610 - حدثنا الحسين ، أخبرنا حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن حسين المعلم ، قال : ذكر لي عبد الله بن بريدة أبو سبرة بن سلمة سمع ابن زياد ، يسأل عن الحوض ، فقال : ما أراه [ ص: 561 ] حقا بعد ما سأل أبا برزة الأسلمي ، والبراء بن عازب ، وعائذ بن عمرو المزني ، فقال : ما أصدق هؤلاء ، فقال أبو سبرة : ألا أحدثك في هذا الحديث شفاء ؟ بعثني أبوك إلى معاوية في مال ، فلقيت فحدثني بفيه ، وكتبته بيدي ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أزد حرفا ، ولم أنقص حرفا ، حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عبد الله بن عمرو ، " إن الله لا يحب الفحش والتفحش ، والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش ، والتفحش ، وقطيعة الرحم ، وسوء المجاورة ، ويخون الأمين ، ويؤتمن الخائن " وقال : " مثل المؤمن كمثل النحل أكلت طيبا ، ووضعت طيبا ، ووقعت فلم تكسر ولم تفسد ، ومثل المؤمن كمثل القطعة الجيدة من الذهب نفخ عليها فخرجت طيبة ، ووزنت فلم تنقص " قال : وقال : " موعدكم حوضي عرضه مثل طوله ، وهو أبعد ما بين أيلة إلى مكة ، وذلك مسيرة شهر ، فيه أباريق أمثال الكواكب ، ماؤه أشد بياضا من الفضة ، من ورده يشرب منه لم يظمأ بعدها أبدا " فقال ابن زياد : " ما حدثت من الحوض حديثا هو أثبت عندي من هذا ، أشهد أن الحوض حق " وأخذ الصحيفة التي جاء بها أبو سبرة .