حديث رحمه الله تعالى . العلاء بن زياد
1419 - حدثنا حدثني أبي ، حدثنا عبد الله ، سيار ، حدثنا جعفر قال : سمعت يسأل مالك بن دينار ، هشام بن زياد العدوي عن هذا الحديث ، فحدثنا به يومئذ قال : العراق ثم ائت البصرة ثم [ ص: 205 ] ائت بني عدي فأت بها العلاء بن زياد فإنه رجل أفصم الثنية بسام فبشره بالجنة قال : فقال : رؤيا ليست بشيء قال : حتى إذا كانت الليلة الثانية رقد فأتاه آت فقال له : ألا تأتي تجهز رجل من أهل الشام وهو يريد الحج ، فنام فأتاه آت في منامه فقال له : ائت العراق ثم تأتي البصرة فذكر مثل ذلك ، حتى إذا كانت الليلة الثالثة جاءه بوعيد فقال : ألا تأتي العراق ثم تأتي البصرة ثم تأتي بني عدي فتلقى رجل ربعة أفصم الشفة بسام فبشره بالجنة قال : فأصبح وأخذ جهازه إلى العلاء بن زياد العراق فلما خرج من البيوت إذا الذي أتاه في منامه يسير بين يديه يراه ما سار فإذا نزل فقده فلم يره حتى دخلالكوفة ثم فقده قال : فتجهز من الكوفة فخرج فرآه يسير بين يديه حتى قدم البصرة فأتى بني عدي فدخل دار فوقف الرجل على باب العلاء بن زياد العلاء فسلم ، قال فخرجت إليه فقال لي : أنت هشام : قال : قلت لا وقلت : انزل رحمك الله فضع رحلك وضع متاعك قال : لا ، أين العلاء بن زياد ؟ قال : قلت : هو في المسجد قال : وكان العلاء بن زياد ؟ العلاء يجلس في المسجد يدعو بدعوات ويتحدث ، قال فأتيت هشام : العلاء فخفف من حديثه وصلى ركعتين ثم جاء فلما رآه العلاء تبسم فبدت ثنيته فقال : هذا والله صاحبي قال : فقال العلاء : هلا حططت رحل الرجل إلا أنزلته ؟ قال : قد قلت له فأبى ، فقال العلاء : انزل رحمك الله قال : فقال : أخلني قال : فدخل العلاء منزله وقال : يا أسماء تحولي إلى البيت الآخر فتحولت ودخل الرجل فبشره برؤيا ثم خرج فركب قال : وقام العلاء فأغلق بابه فبكى ثلاثة أيام أو قال : سبعة أيام لا يذوق فيها طعاما ولا شرابا ولا يفتح بابه ، قال فسمعته يقول في خلال بكائه : أنا أنا قال : فكنا نهابه أن نفتح بابه وخشيت أن يموت فأتيت هشام : رحمه الله فذكرت ذلك له قلت : لا أراه إلا ميتا لا يأكل ولا يشرب باكيا فجاء الحسن حتى ضرب عليه وقال : افتح يا أخي فلما سمع كلام الحسن قام ففتح وبه من الضر شيء الله به عليم ، فكلمه الحسن ثم قال : رحمك الله ومن أهل الجنة إن شاء الله أفقاتل نفسك أنت ؟ قال الحسن حدثنا هشام : العلاء لي وللحسن بالرؤيا وقال : لا تخبروا بها ما كنت حيا " .