1725 - حدثنا حدثني أبي ، حدثنا عبد الله ، يزيد ، أنبأنا حدثنا جرير بن حازم ، قال : أرسلني زياد بن أبي زياد ابن عياش بن أبي ربيعة إلى في حوائج له فدخلت عليه وعنده كاتب يكتب فقلت : السلام عليكم ، فقال : وعليكم السلام ثم انتهيت فقلت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله فقال : يا ابن زياد إنا لسنا ننكر الأولى التي قلت ، والكاتب يقرأ عليه مظالم جاءت من البصرة فقال لي : اجلس فجلست على أسكفة الباب وهو يقرأ عليه وعمر يتنفس الصعداء فلما فرغ أخرج من كان في البيت حتى وصيفا كان فيه ثم قام يمشي إلي حتى جلس بين يدي ووضع يديه على ركبتي ثم قال : يا ابن أبي زياد استدفأت في مدرعتك هذه ؟ قال : وعلي مدرعة من صوف واسترحت مما نحن فيه ؟ ثم سألني عن صلحاء أهل المدينة رجالهم ونسائهم فما ترك منهم أحدا إلا سألني عنه وسألني عن أمور كان أمر بها بالمدينة فأخبرته ثم قال : يا ابن أبي زياد ، أما ترى ما وقعت فيه قال : قلت : عمر بن عبد العزيز " أشتم ولا أشتم وأضرب ولا أضرب وأوذي ولا أوذى قال : ثم بكى حتى [ ص: 243 ] جعلت أرثي له فأقمت حتى قضى حوائجي وكتب إلى مولاي يسأله أن يبيعني منه ثم أخرج من تحت فراشه عشرين دينارا فقال : استعن بهذه فإنه لو كان لك في الفيء حق أعطيناك إنما أنت عبد ، فأبيت أن آخذها فقال : إنما هي من نفقتي فلم يزل بي حتى أخذتها وكتب إلى مولاي يسأله أن يبيعني منه فأبى وأعتقني " . أبشر يا أمير المؤمنين إني لأرجو لك خيرا قال : هيهات هيهات ثم بكى حتى جعلت أرثي له قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، بعض ما تصنع فإني أرجو لك خيرا قال : هيهات هيهات ،