حدثنا ثنا موسى بن إسماعيل، وهيب، عن معمر، عن عن الزهري، عن محمود بن الربيع، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عبادة بن الصامت وقال "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا". عبد الله بن المبارك، وعبد الرزاق، قالا: ثنا معمر بهذا.
حدثني ثنا هشام بن عمار، صدقة بن خالد، ثنا عن زيد بن واقد، حزام بن حكيم، عن ومكحول، ابن ربيعة الأنصاري، عن رضي الله عنه، وكان على [ ص: 107 ] إلياء فأبطأ عبادة بن الصامت عن صلاة الصبح، فأقام عبادة الصلاة، وكان أول من أذن أبو نعيم ببيت المقدس، فجئت مع حتى صف الناس عبادة وأبو نعيم يجهر بالقراءة، فقرأ بأم القرآن حتى فهمنا منه، فلما انصرف قلت له: سمعتك تقرأ بأم القرآن، فقال: نعم، عبادة صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصلوات التي لا نجهر فيها بالقرآن، فقال: "لا يقرأن أحدكم إذا جهرت بالقرآن إلا بأم القرآن".
وروى بعضهم: وهو على معنى قوله: "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب"، لأنه لا صلاة إلا بقراءة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"؛ "إنما الصلاة لقراءة القرآن، ولذكر الله، ولحاجة المرء إلى ربه عز وجل، فبين أن الدعاء، والحاجة، والتضرع، والذكر، والقراءة من العبد، وأن المقروء هو كلام الله عز وجل".
حدثني حدثنا يحيى بن صالح، فليح، عن هلال، عن عن عطاء بن يسار، معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه، قال: دعاني النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "إنما الصلاة لقراءة القرآن، ولذكر الله، ولحاجة المرء إلى ربه، فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك".
وقال عمار رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ابن مسعود". "من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأ على قراءة وكانت قراءته حرفا حرفا، فأخبر أن قراءة هذا القارئ الذي لا يقرأ حرفا حرفا وبهذه، هذا سوى قراءة حرفا حرفا. ابن مسعود
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم "أن يقرأ على سورة أنزلت عليه". أبي بن كعب حدثنا بذلك قبيصة، ثنا سفيان، عن أسلم المنقري، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال أبي: فرحت بذلك"، قال: وما يمنعني وهو يقول: ( أبا المنذر قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) ؟ قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "أنزلت علي سورة أمرت أن أقرئكها"، قلت: سميت لك؟ قال: "نعم يا
حدثنا ثنا محمد بن يوسف، سفيان، عن أسلم المنقري، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن رضي الله عنه، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. أبي بن كعب
حدثنا عمرو بن عوف، حدثنا عن ابن المبارك، الأجلح، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن رضي الله عنه، قال: أبي بن كعب قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) . قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقرأ عليك القرآن"، فقلت: أسماني لك ربي أو ربك؟ قال: "نعم"، فتلا: [ ص: 108 ] (
حدثنا بشر بن محمد، ثنا عبد الله، ثنا الأجلح بهذا.
حدثنا إسحاق بن نصر، ثنا ثنا أبو أسامة، الأجلح، ثنا عبد الله نحوه.
قال "وأما قوله فهل يرجع إلى الله إلا باللفظ الذي تلفظ به، فإن كان الذي تلفظ به قرآنا فهو كلام الله، قيل له: ما قولك تلفظ به؟ فإن اللفظ غير الذي تلفظ به، لأنك تلفظت بالله، وليس الله هو لفظك وكذلك تلفظ بصفة الله، بقول الله، وليس قولك: الله هو الصفة، إنما تصف الموصوف فأنت الواصف والله الموصوف بكلامه كالواصف الذي يصف الله بكلام غير الله، وأما الموصوف بصفته وكلامه فهو الله. أبو عبد الله:
ففي قولك تلفظ به، وتقرأ القرآن دليل بين أنه غير القراءة، كما تقول قرأت بقراءة عاصم، وقراءتك على قراءة عاصم، لا أن لفظك وكلامك كلام عاصم بعينه، ألا ترى أن عاصما لو حلف أن لا يقرأ اليوم ثم قرأت أنت على قراءته لم يحنث عاصم؟
وقال أحمد رحمه الله: "لا يعجبني قراءة حمزة". ولا يقال: لا يعجبني القرآن، حتى قال بعضهم: من قرأ بقراءة حمزة أعاد الصلاة.
واعتل بعضهم، فقال: ( حتى يسمع كلام الله ) قيل له: إنما يقال: ( حتى يسمع كلام الله ) لا كلامك ونغمتك ولحنك؛ لأن الله عز وجل فضل موسى بكلامه، ولو كنت تسمع الخلق كلام الله كما أسمع الله موسى عليه الصلاة والسلام، لم يكن لموسى عليه السلام عليك فضل، إذا سمعت كلام الله، وسمع موسى كلام الله، قال الله عز وجل لموسى: ( إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي ) ".
حدثنا ثنا عبيد الله بن عمرو، عن سليمان بن بلال، عن شريك بن عبد الله، رضي الله عنه، أنس موسى في السماء السابعة بتفضيل كلام الله". أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به قال: "رأيت
قال "وإن ادعيت أنك تسمع الناس كلام الله كما أسمع الله كلامه أبو عبد الله: لموسى، قال له: ( إني أنا ربك ) [ ص: 109 ] فهذا دعوى الربوبية إذا لم تميز بين قراءتك وبين كلام الله، فإن الله تعالى قال: ( فاذكروني أذكركم ) ، ( فاذكروا الله كذكركم آباءكم ) . يشرح أن ذكر العبد ربه غير ذكر الله عبده، لأن ذكر العبد الدعاء والتضرع، وذكر الله الإجابة، كما قال الله عز وجل، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لا أقول إلا ما في القرآن".