حدثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا زهير، قال: ثنا عبد العزيز بن رفيع، قال: ثنا شداد بن معقل، قال: قال عبد الله: "إن هذا القرآن الذي بين ظهريكم يوشك أن ينزع منكم"، قلت: يا عبد الله بن مسعود، كيف ينزع منا وقد أثبته الله في قلوبنا، وأثبتناه في مصاحفنا؟ قال: "يسري في ليلة، فينتزع ما في القلوب، ويذهب بما في المصاحف" ثم تلا: ( ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ) .
حدثنا الحميدي، قال سفيان، قال: ثنا عبد العزيز بهذا، قال سفيان: ( ثم لا تجد لك به علينا وكيلا ) ، "لا تجد أحدا يتوكل لك أن لا يذهب به".
حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا ينزع العلم انتزاعا، أي ينتزعه من صدور الناس، ولكن ينزع العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا".


