33 - (باب ذكر البيان) : أن الله - جل وعلا - كلم موسى - عليه السلام - من وراء حجاب ، من غير أن يكون بين الله - تبارك وتعالى - وبين موسى - عليه السلام - رسول يبلغه كلام ربه ، ومن غير أن يكون موسى - عليه السلام - يرى ربه - عز وجل - في وقت كلامه إياه .
1 - ( 205 ) : حدثنا قال : حدثني عمي ، قال : حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، عن هشام بن سعد ، ، عن أبيه ، عن زيد بن أسلم - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " عمر بن الخطاب ، موسى - عليه الصلاة والسلام - قال : يا رب : أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة ، فأراه الله آدم . . . ، فقال : أنت أبونا آدم ؟ قال له آدم : [ ص: 347 ] نعم ، قال : أنت الذي نفخ الله فيك من روحه ، وعلمك الأسماء كلها ؟ ، وأمر ملائكته فسجدوا لك ؟ ، قال : نعم ، قال : فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة ؟ ، قال له آدم : ومن أنت ؟
قال : أنا موسى .
قال : نبي بني إسرائيل ، الذي كلمك الله من وراء حجاب ، لم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه ؟ . قال : نعم ، قال : فما وجدت في كتاب الله أن ذلك كان في كتاب الله - عز وجل - قبل أن يخلق آدم ؟ قال : نعم ، قال : فبم تلومني في شيء سبق من الله - عز وجل - فيه القضاء قبلي ؟ " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " عند ذلك ، فحج آدم موسى - عليهما السلام إن - " .
[ ص: 348 ]