104 - قالوا : عبد المطلب ضم أبو طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وهو ابن ثمان سنين ، وكان يكون معه ، وكان أبو طالب لا مال له ، وكان له قطيعة من إبل تكون بعرنة يبدو إليها فيكون ينشأ فيها ، ويؤتى بلبنها إذا كان حاضرا بمكة ، وكان أبو طالب قد رق عليه وأحبه ، وكان إذا أكل عيال أبي طالب جميعا أو فرادى لم يشبعوا ، وإذا أكل معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شبعوا . فلما توفي
أبو طالب : إنك لمبارك ، وكان الصبيان يصبحون شعثا رمصا ، ويصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم دهينا كحيلا . وكان إذا أراد أن يعشيهم أو يغديهم فيقول : كما أنتم حتى يحضر ابني ، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهم فكانوا يفضلون من طعامهم ، وإن كان لبنا شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أولهم ، ثم يتناول العيال القعب فيشربون [ ص: 167 ] منه فيروون عن آخرهم من القعب الواحد ، وإن كان أحدهم ليشرب قعبا وحده ، فيقول