232 - حدثنا فاروق الخطابي ثنا زياد بن الخليل ثنا قال ثنا إبراهيم بن المنذر محمد بن فليح عن : عن موسى بن عقبة قال : ابن شهاب من جوف الليل قبل الغار - وأبو بكر غار ثور - وهو الغار الذي ذكره الله عز وجل في القرآن ، قال : وأتت فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قريش على ثور الجبل الذي فيه الغار الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى علوه ، وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصواتهم ، فأشفق وأبو بكر واشتد خوفه عند ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبو بكر لا تحزن إن الله معنا " ، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت السكينة من الله عز وجل ، قال الله عز وجل ، فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم وكانت منحة من غنم تروح عليه وعلى أهله لأبي بكر بمكة ، فأرسل أبو بكر عامر بن فهيرة وأمره أن يرعى عليهما - وكان عامر مولدا من مولدي الأزد ، وكان للطفيل بن عبد الله بن سخبرة وهو أبو الحارث بن الطفيل ، وكان أخا عائشة بنت أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر لأمهما ، فأسلم عامر وهو مملوك ، فاشتراه من أبو بكر الطفيل ، فأعتقه وكان حسن الإسلام - وكان يرعى الغنم في ثور ، يروحها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى في الغار كل ليلة يحلبان ويريحان ، ثم يسرح بكرة فيصبح مع رعاة الناس فلا يفطن له أحد . [ ص: 329 ] أبي بكر