411 - حدثنا حبيب بن الحسن ثنا محمد بن يحيى المروزي قال ثنا أحمد بن أيوب ثنا عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن ثور بن يزيد عن عكرمة قال : قال ابن عباس معاذ بن عمرو بن الجموح أخو بني سلمة :
وأبو جهل في مثل الحرجة - وهم يقولون : أبو الحكم لا يخلص إليه ، قال فلما سمعتها جعلته من شأني ، فصمدت نحوه ، فلما مكنني حملت عليه فضربته ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه ، فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة حين تطيح من تحت مرضحة النوى حين يضرب بها ، قال ، وضربني ابنه على عاتقي فطرح يدي ، فتعلقت بجلدة من جنبي فأجهضني القتال عنه ، ولقد قاتلت عامة [ ص: 478 ] يومي وإني لأسحبها خلفي ، فلما آذتني وضعت عليها قدمي ثم تمطيت بها حتى طرحتها ، - قال : ثم عاش بعد ذلك حتى كان زمن عكرمة - ثم مر عثمان بأبي جهل معوذ بن عفراء وهو عقير فضربه حتى أثبته فتركه وبه رمق ، وقاتل معوذ حتى قتل ، فمر عبد الله بن مسعود بأبي جهل حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم به أن يلتمس مع القتلى ، قال : فأدركته بآخر رمق فعرفته ، فوضعت رجلي على عنقه ثم قلت هل أخزاك الله يا عدو الله ؟ قال وبم أخزاني ؟ أأعمد من رجل قتلتموه ؟ أخبرني لمن الدائرة اليوم ، قلت : لله ولرسوله . عبد الله بن مسعود سمعت القوم -
قال : سألت : ما أعمد من رجل ؟ قال : يقول هل هو إلا رجل قتلتموه ، وفي رواية ابن إسحاق الخطابي عن : فتناول قائم سيف ابن شهاب أبي جهل فاستله وهو منكب لا يتحرك فضربه فوقع رأسه بين يديه ثم سلبه .