419 - وذكر الواقدي قصة حنظلة بزيادة ألفاظ قال :
حنظلة بن أبي عامر قد تزوج جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول وأدخلت عليه في الليلة التي صبيحتها قتال أحد وكان قد استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت عندها فأذن له ، فلما صلى الصبح غدا يريد النبي صلى الله عليه وسلم ، فلزمته جميلة ، فعاد فكان معها ، فأجنب منها ، ثم أراد الخروج ، وقد أرسلت قبل ذلك إلى أربعة من قومها فأشهدتهم عليه أنه قد دخل بها ، فقيل لها لم أشهدت عليه ؟ قالت : رأيت كأن السماء فرجت له فدخل فيها ، ثم أطبقت ، فقلت هذه الشهادة ، فأشهدت عليه أنه دخل بي ، [ ص: 486 ] وعلقت بعبد الله بن حنظلة ، فلما قتل حنظلة أتوه وهو مقتول إلى جنب حمزة بن عبد المطلب ، مثل بأصحابه ولم يمثل به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة " . قال كان أبو أسيد الساعدي : فنظرنا فإذا رأسه يقطر ماء ، قال أبو أسيد : فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأرسل إلى امرأته فسألها ، فأخبرته أنه خرج وهو جنب .