الفصل الثاني والعشرون : في ربو الطعام بحضرته وفي سفره لإمساسه بيده ووضعها عليه
322 - حدثنا عبد الله بن خلاد قال ثنا قال ثنا محمد بن غالب القعنبي ، وثنا أبو بكر بن محمد بن أحمد قال ثنا جعفر الفريابي قال ثنا قتيبة قال ثنا عن مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة رضي الله عنه قال : أنس بن مالك أبو طلحة لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع ، فهل عندك من شيء ؟ قالت : نعم ، فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخرجت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدي وردتني ببعضه ، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت به ، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس ، فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرسلك لأم سليم ؟ فقلت : نعم قال : ألطعام ؟ قلت : نعم ، قال ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه : قوموا ، قال ، فانطلق ، وانطلقت بين أيديهم [ ص: 416 ] حتى جئت أبو طلحة أبا طلحة فأخبرته ، فقال : يا أبو طلحة قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وليس عندنا من الطعام ما نطعمهم ، قالت : الله ورسوله أعلم ، فانطلق أم سليم حتى يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقبل أبو طلحة ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه حتى دخلا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هلمي يا أبو طلحة ما عندك ؟ فأتت بذلك الخبز ، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت وعصرت أم سليم عكة فآدمته ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء الله أن يقول ، ثم قال : ائذن لعشرة فأذن لهم ، فأكلوا حتى شبعوا ، ثم خرجوا ثم قال : ائذن لعشرة فأذن لهم ، فأكلوا حتى شبعوا ، ثم خرجوا ، ثم قال : ائذن لعشرة فأذن لهم ، فأكلوا حتى شبعوا ، ثم خرجوا ، ثم قال : ائذن لعشرة فأذن لهم ، فأكلوا حتى شبعوا ، ثم قال : ائذن لعشرة فأذن لهم فأكل القوم كلهم حتى شبعوا ، والقوم سبعون أو ثمانون رجلا . أم سليم قال