7 - وذلك ما حدثناه قال : ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، يوسف بن الحكم ، قال : ثنا محمد بن الدعاء ، ثنا هشيم ، قال : ثنا مجالد ، عن عن الشعبي ، عن جابر ، رضي الله عنه قال : عمر بن الخطاب محمد بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني " . أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي كتاب أصبته من بعض أهل الكتاب فقال : " والذي نفس
وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ، ولم يقل من طاعتي ، أو من كتابي أو بأمري [ ص: 47 ] ، ووحيي ، بل فرض أمره ونهيه على الخلق طرا ، كفرض التنزيل ، لا يراد في ذلك ، ولا يحاج ، ولا يناظر ، ولا يطلب منه بينة كما أخبر عن قوم ومن فضائله : أن فرض الله طاعته على العالم فرضا مطلقا لا شرط فيه ولا استثناء كما فرض طاعته فقال : موسى فقالوا : لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة .
فقال : ومن فضائله : أن الله تعالى عز وجل قرن اسمه باسمه في كتابه عند ذكر طاعته ومعصيته وفرائضه وأحكامه ووعده ووعيده أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ، وقال : وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ، وقال : ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ، وقال : إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ، وقال : استجيبوا لله وللرسول ، وقال : ومن يعص الله ورسوله ، وقال : إن الذين يؤذون الله ورسوله ، وقال : براءة من الله ورسوله ، وأذان من الله ورسوله ، وقال : ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ، وقال : ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله ، وقال : إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ، وقال : ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ، وقال : ومن يشاقق الله ورسوله ، وقال قل الأنفال لله والرسول ، وقال فردوه إلى الله والرسول ، وقال : ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله ، وقال : فأن لله خمسه وللرسول ، وقال : وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله ، وقال : وقعد الذين كذبوا الله ورسوله ، [ ص: 48 ] وقال : أنعم الله عليه وأنعمت عليه ، قرن اسمه باسمه في هذه الأحكام والأحوال ؛ تعظيما له وتشريفا صلى الله عليه وسلم .