(أنا ) أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل ، أنا [أنا أبو العباس ، ] ، أنا الربيع ، [قال ] : " قال الله - تبارك وتعالى - : ( الشافعي ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ) الآية ، وقال : ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر ) الآية مع ما ذكر الله - : من الآيات . - في كتابه " .
" قال : فذكر الله الآيات ، ولم يذكر معها سجودا إلا مع الشمس ، والقمر ، وأمر : بأن لا يسجد لهما ، وأمر : بأن يسجد له . فاحتمل [أمره ] : أن يسجد له عند ذكر الشمس ، والقمر . - : أن [ ص: 98 ] أمر بالصلاة عند حادث في الشمس ، والقمر . واحتمل : أن يكون إنما نهى عن السجود لهما كما نهى عن عبادة ما سواه . فدلت سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : على أن يصلى لله عند كسوف الشمس ، والقمر . فأشبه ذلك معنيين : (أحدهما ) : أن يصلي عند كسوفهما [لا يختلفان في ذلك ] و[ثانيهما ] : أن لا يؤمر - عند آية كانت في غيرهما - بالصلاة كما أمر بها عندهما . لأن الله لم يذكر في شيء - : من الآيات . - صلاة . والصلاة - في كل حال - طاعة [لله - تبارك وتعالى - ] ، وغبطة لمن صلاها . فيصلى - عند كسوف الشمس والقمر - صلاة جماعة ، ولا يفعل ذلك في شيء : من الآيات غيرهما " . الشافعي
* * *
وبهذا الإسناد ، قال : " أنا الثقة : أن الشافعي مجاهدا كان يقول : [ ص: 99 ] قال الرعد : ملك ، والبرق : أجنحة الملك يسقن السحاب . : ما أشبه ما قال الشافعي بظاهر القرآن " . مجاهد ،
وبهذا الإسناد ، أنا : " أنا الثقة عن الشافعي : أنه قال : ما سمعت بأحد ذهب البرق ببصره . كأنه ذهب إلى قوله تعالى : ( مجاهد يكاد البرق يخطف أبصارهم ) " .
" قال : وبلغني عن أنه قال : وقد سمعت من تصيبه الصواعق ، وكأنه ذهب إلى قول الله - عز وجل - : ( مجاهد ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ) . وسمعت من يقول : الصواعق ربما قتلت ، وأحرقت " .
وبهذا الإسناد ، قال : أنا : " أنا من لا أتهم ، نا الشافعي العلاء بن راشد ، عن ، عكرمة ابن العباس ، قال : اللهم : اجعلها رياحا ، ولا تجعلها ريحا " . ما هبت ريح قط إلا جثا النبي (صلى الله عليه وسلم ) على ركبتيه ، وقال : " اللهم : اجعلها رحمة ، ولا [ ص: 100 ] تجعلها عذابا . قال عن في كتاب الله - عز وجل - : ( ابن عباس : [إنا ] أرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) ، و : ( أرسلنا عليهم الريح العقيم ) ، وقال : ( وأرسلنا الرياح لواقح ) و : أرسلنا ( الرياح مبشرات ) " .
* * *
[ ص: 101 ]