1362 - حدثنا نا خلف بن القاسم ، محمد بن القاسم بن شعبان ، نا الحسن بن محمد بن الضحاك ، نا ، نا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني عن أبيه ، عن جده قال : أتي إبراهيم بن سعد بن إبراهيم ، بطعام فقال : قتل [ ص: 741 ] عبد الرحمن بن عوف وكان خيرا مني ، فلم يوجد له إلا بردة يكفن فيها ، وقتل مصعب بن عمير حمزة أو رجل آخر - قال إبراهيم : أنا أشك - وكان خيرا مني ، فلم يوجد له إلا بردة يكفن فيها ، ما أظننا إلا قد عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا ، ثم جعل يبكي .
فإن ظن ظان جاهل أن ليس به بأس أو غلب عليه الجهل فظن أن ذلك أفضل من طلب الكفاف منها ، وشبه عليه بقول الله [تعالى ] : ( الاستكثار من الدنيا ووجدك عائلا فأغنى ) فيما عدد[ه ] الله عز وجل [على ] النبي صلى الله عليه وسلم من نعمه عنده ، فإن ذلك ليس كما ظن ، وفي الآثار التي قدمنا ما يوضح [له ] أن الغنى ليس ما ذهب إليه واحتسبه ، بل هو غنى القلب ، فمن وضع الله الغنى في قلبه [فقد ] أغناه ، وكان [النبي ] صلى الله عليه وسلم أغنى عباد الله قلبا ، وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم بذلك آثار كثيرة تدل على ما قلنا منها ما .