1405 - وقال محمد بن الحسن : ما كان في كتاب الله الناطق وما أشبهه ، وما كان في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المأثورة وما أشبهها ، وما كان فيما أجمع عليه الصحابة وما أشبهه ، وكذلك ما اختلفوا فيه لا يخرج عن جميعه ، فإذا وقع الاختيار فيه على قول فهو علم يقاس عليه ما أشبهه ، وما استحسنه عامة فقهاء المسلمين وما أشبهه وكان نظيرا له . قال : ولا يخرج العلم [عن ] هذه الوجوه الأربعة " . " العلم أربعة أوجه :
قال أبو عمر :
" قول وما أشبهه ، يعني : ما أشبه الكتاب ، وكذلك قوله في السنة وإجماع الصحابة يعني : ما أشبه ذلك كله فهو القياس المختلف فيه [في ] الأحكام ، وكذلك قول محمد بن الحسن : - رحمه الله - : أو كان في معنى الكتاب والسنة . هو نحو قول الشافعي ومراده من ذلك القياس عليهما ، وليس هذا موضع [ ص: 761 ] القول في القياس ، وسنفرد لذلك بابا كافيا في كتابنا هذا إن شاء الله ، وإنكار العلماء الاستحسان أكثر من إنكارهم للقياس ، وليس هذا [موضع ] بيان ذلك " . محمد بن الحسن ،