[باب : ذكر حديث في ذلك ، وما كان في مثل معناه ] أبي الدرداء
169 - قرأت على عبد الرحمن بن يحيى وأحمد بن فتح أن حمزة بن محمد حدثهم إملاء بمصر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، ثنا علي بن أحمد بن المثنى ، ثنا غسان بن الربيع ، عن عن إسماعيل بن عياش ، عاصم بن رجاء بن حيوة ، جميل بن قيس أن رجلا جاء من المدينة إلى وهو أبي الدرداء بدمشق فسأله عن حديث فقال له ما جاءت بك حاجة ولا جئت في طلب التجارة ولا جئت إلا في طلب الحديث ؟ فقال الرجل : بلى . فقال له أبو الدرداء : أبشر ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبو الدرداء :
" ما من عبد يخرج يطلب علما إلا وضعت له الملائكة أجنحتها ، وسلك به طريق إلى الجنة ، وإنه ليستغفر للعالم من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في البحر ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، إن العلماء هم ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ؛ ولكنهم ورثوا العلم ، فمن أخذه [أخذ ] بحظ وافر " عن [ ص: 161 ] [ ص: 162 ] .
170 - قال حمزة : كذا قال في هذا الحديث : إسماعيل بن عياش جميل بن قيس ، وقال وغيره : عن محمد بن يزيد عاصم بن رجاء ، عن كثير بن قيس ، قال : والقلب إلى ما قاله أميل . محمد بن يزيد
قال حمزة : وقد روى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن [عمرو ] الأوزاعي ، عبد السلام بن سليم ، عن يزيد بن سمرة وغيره من أهل العلم ، عن كثير بن قيس ، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم . رواه عن أبي الدرداء ، الأوزاعي بشر بن بكر .
قال حمزة : ولا أعلم أحدا من أصحاب حدث به عن الأوزاعي غيره ، وهو حديث حسن غريب . الأوزاعي
قال أما قول أبو عمر : حمزة : إن يقول في هذا الحديث : إسماعيل بن عياش جميل بن قيس فليس كما قال ، وإنما رواه عن داود بن جميل لا عن جميل بن قيس ، ومن قال : جميل بن قيس فقد جاء بواضح من الخطأ ؛ وإنما هو داود بن جميل ، عن كثير بن قيس ، عن هذا هو الصواب ، وكذلك رواه كل من [قوم ] إسناده وجوده أبي الدرداء ، وغيره . إسماعيل بن عياش