726  - وحدثني أحمد بن فتح ،  نا حمزة بن محمد ،  نا  إسحاق بن إبراهيم ،  نا محمد بن عبد الأعلى ،  ثنا  محمد بن ثور ،  عن معمر ،  عن وهب بن عبد الله ،  عن  أبي الطفيل  قال : 
" شهدت عليا  رضي الله عنه وهو يخطب ويقول : سلوني ، فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم به ،  وسلوني عن كتاب الله فوالله ما منه آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار أم بسهل نزلت أم بجبل . [فقام ] ابن الكواء  وأنا بينه وبين علي  رضي الله عنه فقال : ما الذاريات ذروا ، ( فالحاملات وقرا  فالجاريات يسرا  فالمقسمات أمرا   ) ؟ قال : ويلك ! سل تفقها ولا تسل تعنتا : الذاريات ذروا : الرياح . والحاملات وقرا : السحاب . والجاريات يسرا : السفن . والمقسمات أمرا : الملائكة . قال : أفرأيت السواد الذي في القمر ؟ قال : أعمى سأل عن عمياء ، أما سمعت الله تعالى يقول : ( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل   ) فمحوه السواد الذي فيه . قال : أفرأيت ذا القرنين ، أنبيا كان أم ملكا ؟ قال : لا واحدا منهما ؛ ولكنه كان عبدا صالحا ، أحب الله فأحبه الله ، وناصح الله فناصحه الله ، دعا قومه إلى الهدى فضربوه على قرنه ، ثم دعاهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الآخر ، ولم يكن له قرنان كقرني الثور . قال : أفرأيت هذا القوس ما هو ؟ قال : هي علامة بين نوح  وبين ربه وأمان من الغرق . قال : أفرأيت البيت المعمور ما هو ؟ قال : الصراح فوق سبع سماوات تحت العرش يدخله كل يوم سبعون  [ ص: 465 ] ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة : قال : فمن الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ؟ قال : [هما ] الأفجران من قريش ،   [كفينهما ] يوم بدر .  قال : فمن الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ؟ قال : كان أهل حروراء منهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					