[ الراضي بالله وأهل الذمة ]
وكذلك الراضي بالله كثرت الشكاية من أهل الذمة في زمانه ، فكتب إليه الشعراء في ذلك ، فممن كتب إليه مسعود بن الحسين الشريف البياضي :
يابن الخلائف من  قريش   والأولى  طهرت أصولهم من الأدناس      قلدت أمر المسلمين عدوهم  
ما هكذا فعلت  بنو العباس       حاشاك من قول الرعية : إنه  
ناس لقاء الله أو متناس      ما العذر إن قالوا غدا : هذا الذي  
ولى  اليهود   على رقاب الناس ؟      أتقول : كانوا وفروا الأموال إذ  
خانوا بكفرهم إله الناس ؟      لا تذكرن إحصاءهم ما وفروا  
ظلما وتنسى محصي الأنفاس   [ ص: 477 ]     وخف الإله غدا إذا وفيت ما  
كسبت يداك اليوم بالقسطاس      في موقف ما فيه إلا شاخص  
أو مهطع أو مقنع للراس      أعضاؤهم فيه الشهود ، وسجنهم  
نار ، وحارسهم شديد الباس      إن تمطل اليوم الديون مع الغنى  
فغدا تؤديها مع الإفلاس      لا تعتذر عن صرفهم بتعذر ال  
متصرفين الحذق الأكياس      ما كنت تفعل بعدهم لو أهلكوا  
فافعل ، وعد القوم في الأرماس  
وكتب إليه وقد صرف ابن فضلان اليهودي بابن مالك النصراني :
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					