سجع على يرجون تجارة لن تبور قوله تعالى :
كانوا يقومون الديجور ، ببكاء مطرود مهجور ، ورعد قلوبهم مقلق زجور ، فامتلأت بالخيرات الحجور يرجون تجارة لن تبور .
رفضوا الدنيا شغلا عن الزينة ، وأذلوا نفوسهم فعادت مسكينة ، وعلموا أن الدنيا سفينة فتهيؤوا للعبور يرجون تجارة لن تبور .
يؤثرون بالطعام ويؤثرون الصيام ، ويأملون فضل الإنعام ، فما كانت إلا أيام حتى اخضرت البذور يرجون تجارة لن تبور
بعثوا الأموال الحبيبة إلى بلاد البعث الغريبة ، فإذا الأرباح عن قريب قريبة ، وعلى هذا التجارة تدور يرجون تجارة لن تبور .
[ ص: 632 ] العليل عليل ، والأنين طويل ، والعيون تسيل ، وما مضى إلا القليل حتى فرح الصبور يرجون تجارة لن تبور .
يقفون وقوف مسكين ، ويذلون ذل مستكين ، فنالوا المقام الأمين ، وانشعب قلب الحزين بأكمل الحبور يرجون تجارة لن تبور
سليمهم كالسليم ، وحزنهم مقيم ، يحذرون الجحيم ، ويرجون النعيم في كمال الحبور يرجون تجارة لن تبور للقلب مع الدنيا نبا ، كلما عارضه الهوى نبا ، يندبون ندب الأسرى الغربا ، والزفرات على ذنوب الصبا تزيد على الصبا والدبور يرجون تجارة لن تبور .
يا من يدفن ماله تحت الأرض ولا يفهم معنى القرض ، سيخرج الوارث بالفرض إلى الدرهم والدور . يرجون تجارة لن تبور .
سبحان من قضى لقوم سرورا ، وعلى آخرين ثبورا فما لهم من نور يرجون تجارة لن تبور .
والله سبحانه وتعالى أعلم . . .
[ ص: 633 ]