سجع
أيها الغافل ربح القوم وخسرت ، وساروا إلى الحبيب وما سرت ، وقاموا بالأوامر وضيعت ما به أمرت ، وسلموا من رق الهوى واغتررت فأسرت ، فالدنيا تخدمهم والسعادة تقدمهم حين يحشرون وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
لقد شوقتم إلى الفضائل فما اشتقتم ، وزجرتم عن الرذائل وأنتم في سكر الهوى ما أفقتم ، فاطلبوا الخلاص من أسر الهوى فقد جد الطالبون فلو حاسبتم أنفسكم وحققتم ، علمتم أنكم بغير وثيق توثقتم ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
أيقظنا الله وإياكم لمصالحنا ، وعصمنا من ذنوبنا وقبائحنا ، واستعمل في طاعته جميع جوارحنا ، ولا جعلنا ممن يرضى بدون وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
[ ص: 196 ]