قوله: [14] باب ومخرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم. حديث بني النضير،
قال ، عن الزهري عروة: كانت على رأس ستة أشهر من وقعة بدر قبل أحد. وجعله بعد ابن إسحاق بئر معونة وأحد.
أما قول ، فقال الزهري في تاريخه، ثنا يعقوب بن سفيان أبو صالح ، حدثني ، حدثني الليث عقيل ، عن به، قال: ابن شهاب الحديث". "كان أول مشهد شهده رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم بدر... الحديث. قال: ثم كانت وقعة بني النضير، وهم طائفة من اليهود على رأس سبعة أشهر من وقعة بدر...
وأما قول ، فهكذا رويناه في السيرة، ولم يذكر ابن إسحاق في [ ص: 106 ] الباب قصة غدرهم برسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولا خروج النبي، صلى الله عليه وسلم. (البخاري)
وقد ذكرها في المغازي، قال: ابن إسحاق أحد وبئر معونة، ثم خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى بني النضير، يستعينهم في ذينك القتيلين من بني عامر اللذين قتلهما ، فيما حدثني عمرو بن أمية الضمري وكان بين يزيد بن رومان بني النضير، وبين بني عامر عقد وحلف، فلما أتاهم يستعينهم (في الدية). قالوا: نعم، ثم خلا بعضهم ببعض، فقالوا: فانتدب لذلك إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه، ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى جانب جدار من بيوتهم قاعد. فقالوا: من رجل يعلو على هذا البيت، ويلقي عليه صخرة فيقتله بها فيريحنا منه؟ عمرو بن جحاش بن كعب ، فقال: أنا لذلك فصعد ليلقي عليه الصخرة، كما قال. فأتاه الخبر من السماء بما أراد القوم، فقام وقال لأصحابه: لا تبرحوا، فخرج راجعا إلى المدينة، فأمر بحربهم والمسير إليهم، فتحصنوا، فأمر بقطع النخل والتحريق. بعد أن فرغ من ذكر
وأما قصة القتيلين من بني عامر فذكرها أيضا، عن ابن إسحاق وغيره من أهل العلم في قصة عبد الله بن أبي بكر بن حزم بئر معونة. وفيها أن عامر بن الطفيل أعتق ، عن رقبة كانت على أمه، فخرج عمرو بن أمية عمرو إلى المدينة، فصادف رجلين من بني عامر معهما عقد (وجوار) من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يشعر به عمرو فلما ناما قتلهما (عمرو) ، وظن أنه ظفر ببعض ثأر أصحابه، فلما قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أخبره، فقال لقد قتلت قتيلين لأودينهما، فكان ذلك (سبب خروج النبي، صلى الله عليه وسلم) ، إلى يهود بني النضير يستعين بهم في ديتهما، كما سقنا ذلك.