الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [ ص: 183 ] قوله فيه: [4531] ثنا إسحاق ، ثنا روح ، ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا  قال: كانت هذه العدة تعتد عند أهل زوجها واجب. فأنزل الله عز وجل، والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول إلى قوله: من معروف .

                                                                                                                                                                                          قال جعل الله لها تمام السنة سبعة أشهر وعشرين ليلة وصية، إن شاءت سكنت في وصيتها، وإن شاءت خرجت. وهو قول الله، (عز وجل): غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم . فالعدة كما هي واجب [عليها] . زعم ذلك عن مجاهد. وقال عطاء ، قال ابن عباس: نسخت هذه الآية عدتها عند أهلها. فتعتد حيث شاءت، وهو قول الله، عز وجل: غير إخراج قال عطاء: إن شاءت اعتدت عند أهله وسكنت في وصيتها، وإن شاءت خرجت لقول الله، (عز وجل): فلا جناح عليكم فيما فعلن . قال عطاء: ثم جاء الميراث، فنسخ السكنى، فتعتد حيث شاءت، ولا سكنى لها.

                                                                                                                                                                                          وعن محمد بن يوسف ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بهذا. وعن ابن أبي نجيح ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال: "نسخت هذه الآية عدتها في أهلها، فتعتد حيث شاءت، لقول الله، (عز وجل): غير إخراج نحوه. انتهى.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 184 ] هذه الأحاديث ليس فيها شيء معلق، فإن القائل. وقال عطاء: هو ابن أبي نجيح بدليل رواية ورقاء. وقوله: وعن محمد بن يوسف عطف على حديث روح. والحديث عند البخاري: ، عن إسحاق وهو ابن منصور ، عن روح ، عن شبل ، وعن محمد بن يوسف ، عن ورقاء.

                                                                                                                                                                                          وقد وقع لنا حديث محمد بن يوسف في تفسيره كما هنا. وساقه بتمامه.

                                                                                                                                                                                          وكذا قرأته على عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله ، أخبركم: عبد الله بن الحسين ، إجازة إن لم يكن سماعا، عن إسماعيل بن أحمد العراقي ، عن الحافظ [أبي موسى محمد بن أبي بكر المديني] ، أنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، ثنا سليمان ابن أحمد [الطبراني] ، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي مريم ، ثنا الفريابي ، ثنا ورقاء. ح. وقال أبو نعيم: وثنا محمد بن أحمد ، ثنا المطرز ، ثنا ابن زنجويه ، ثنا الفريابي ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد وعطاء ، عن ابن عباس ، بتمامه.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية