الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [ ص: 198 ] قوله فيه: [4596] ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، ثنا حيوة ، وغيره، قالا: ثنا محمد بن عبد الرحمن أبو الأسود ، قال: "قطع على أهل المدينة بعث، فاكتتبت فيه فلقيت عكرمة، مولى ابن عباس ، فأخبرته، فنهاني، عن ذلك أشد النهي.

                                                                                                                                                                                          قال: أخبرني ابن عباس "أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين...  الحديث". رواه الليث ، عن أبي الأسود.

                                                                                                                                                                                          قرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي، أخبركم نصر بن الشيرازي إجازة، عن عبد الحميد بن عبد الرشيد ، أن الحافظ أبا العلاء العطار ، أخبره: أنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا مطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث ، عن أبي الأسود ، عن عكرمة ، أخبرني ابن عباس "أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين، يكثرون سواد المشركين، على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيأتي السهم، يرقى به أحدهم، فيقتل، فأنزل الله فيهم: إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم . وقال لم يروه عن أبي الأسود إلا الليث ، وابن لهيعة.

                                                                                                                                                                                          قلت: فتعين أن الرجل الذي اتهمه البخاري هو ابن لهيعة مع أن الطبراني وهم في الحصر لإغفاله رواية حيوة المتقدمة.

                                                                                                                                                                                          وقد رواه الإسماعيلي: عن القاسم بن زكريا ، عن يوسف بن موسى ، عن المقرئ ، عن حيوة وحده به.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 199 ] وعن القاسم ، عن الرمادي ، عن أبي صالح ، به.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية