الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [ ص: 369 ] قوله : [47] باب قول الله تعالى قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين   .

                                                                                                                                                                                          وقال أبو رزين : يتلونه حق تلاوته : (يتبعونه ) حق اتباعه .

                                                                                                                                                                                          فأخبرنا بذلك عبد الله بن خليل الحرستاني ، أنا داود بن سليمان الخطيب ، أنا يوسف بن عمر ، أنا بركات بن إبراهيم ، أنا هبة الله بن أحمد ، أنا الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عيسى ، أنا محمد بن العباس بن الفضل ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي المثنى ، ثنا قبيصة ، عن سفيان الثوري . ح . وأخبرنا - عاليا - عبد القادر بن محمد بن علي ، أنا أحمد بن علي العابد ، أنا محمد بن إسماعيل ، أنا علي بن حمزة ، أنا أبو القاسم الكاتب ، أنا أبو طالب البزاز ، ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، ثنا إسحاق بن الحسن ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا سفيان ، عن منصور ، عن أبي رزين ، في قوله يتلونه حق تلاوته قال : يتبعونه حق اتباعه ، يعملون به حق عمله .

                                                                                                                                                                                          قوله فيه : وسمى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الإسلام والإيمان عملا   . وقال أبو هريرة ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لبلال : أخبرني بأرجأ عمل عملته في الإسلام ، قال : ما عملت عملا أرجأ عندي أني لم أتطهر إلا صليت ، وسئل : أي العمل أفضل؟ فقال : إيمان بالله ورسوله ، ثم الجهاد ، ثم حج مبرور .

                                                                                                                                                                                          [ ص: 370 ] أما تسمية النبي ، صلى الله عليه وسلم ، للإيمان والإسلام ففي الحديث المذكور تسمية الإيمان عملا . وفي حديث ابن عمر بني الإسلام على خمس . . . الحديث المتفق عليه . جعل الإسلام عملا .

                                                                                                                                                                                          وأما حديث أبي هريرة في قصة بلال ، فأسنده المؤلف في "كتاب صلاة الليل" من طريق أبي زرعة ، عنه .

                                                                                                                                                                                          وأما حديث سئل : أي العمل أفضل؟ فأسنده المؤلف في "الباب الذي بعده" من حديث أبي عمرو الشيباني ، عن ابن مسعود .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية