الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في: [102] باب التمتع بالحج إلى العمرة.  

                                                                                                                                                                                          عقب حديث (1688) النضر، عن شعبة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس [رضي الله عنهما] في المتعة، وفيه: "فنمت فرأيت في المنام كأن إنسانا ينادي: حج مبرور، ومتعة متقبلة".

                                                                                                                                                                                          وقال آدم، ووهب بن جرير، وغندر، عن شعبة "عمرة متقبلة، وحج مبرور"، انتهى.

                                                                                                                                                                                          أما حديث آدم، فأسنده المصنف عنه في الحج أيضا في "باب التمتع والقران والإفراد".

                                                                                                                                                                                          وأما حديث وهب بن جرير، فقال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو [ ص: 86 ] سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا وهب بن جرير، ثنا شعبة، عن أبي جمرة، قال: تمتعت فنهاني ناس عنها، فسألت ابن عباس ، فأمرني بها، فرجعت إلى بيتي، فنمت فأتاني آت في المنام، فقال: عمرة متقبلة، وحج مبرور... الحديث.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث غندر، فقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، وهو غندر، ثنا شعبة، عن أبي جمرة، قال: تمتعت فنهاني ناس عن ذلك، فأتيت ابن عباس فسألته عن ذلك، فأمرني بها، قال: ثم انطلقت إلى البيت فنمت، فأتاني آت في منامي، فقال: عمرة متقبلة، وحج مبرور، قال: فأتيت ابن عباس فأخبرته بالذي رأيت، فقال: الله أكبر، الله أكبر، سنة أبي القاسم، صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                          ورواه مسلم، عن أبي موسى وبندار، كلاهما عن غندر به.

                                                                                                                                                                                          وقال أبو نعيم في المستخرج: قال أصحاب شعبة كلهم: عمرة متقبلة، إلا النضر فإنه، قال: متعة متقبلة.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية