[ ص: 683 ] أبو عياش الزرقي
1444 - حدثنا ، قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا أبو داود ، عن ورقاء ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال : " أبي عياش الزرقي بعسفان ، فحضرت الصلاة صلاة الظهر ، وعلى خيل المشركين " ، قال : " فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه الظهر ، فقال المشركون : إن لهم صلاة بعد هذه أحب إليهم من أبنائهم وأموالهم وأنفسهم - يعنون صلاة العصر " ، فنزل خالد بن الوليد جبريل عليه السلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر فأخبره ، ونزلت هذه الآية : وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة الآية إلى آخرها ، فحضرت العصر فصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه صفين وعليهم السلاح فكبر ، والعدو بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فكبروا جميعا وركعوا جميعا ، ثم سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصف الذي يليه ، والآخرون قيام يحرسونهم ، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام إلى الركعة الثانية وسجد الآخرون ، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء وتأخر هؤلاء إلى مصاف هؤلاء [ ص: 684 ] فصلى بهم ركعة أخرى فركعوا جميعا ، ثم سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصف الذي يليه ، والآخرون قيام يحرسونهم ، فلما فرغوا سجد هؤلاء ، ثم سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، قال أبو عياش : " فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الصلاة مرتين ؛ مرة بعسفان ، ومرة في أرض بني سليم كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " .