[ ص: 216 ]  1751  - حدثنا  أبو داود  ، قال : حدثنا  قرة بن خالد  ، حدثنا  سيار أبو الحكم  ، عن  الشعبي  ، قال : دخلنا على  فاطمة بنت قيس  فأتحفتنا برطب يقال له : ابن طاب ، وسقتنا سويق سلت ، فسألناها عن المطلقة ثلاثا : أين تعتد ؟ فقالت : أذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعتد في أهلي - أي : أتحول - ويومئذ نودي في الناس : الصلاة جامعة ، فخرجت فيمن خرج من النساء ، وكنت في الصف المقدم ، مما يلي الصف المؤخر من الرجال ، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن بني عم لتميم الداري  ركبوا البحر ، وإن سفينتهم قذفتهم إلى ساحل من سواحل البحر ، وهناك دابة يواريها شعرها ، فلما دخلنا عليها ، قالت : أنا الجساسة ، ثم قالت : إن في ذلك الدير من هو إلى رؤيتكم بالأشواق ، فدخلنا ، فإذا رجل مكبل في الحديد بضرورة ، فقال :  [ ص: 217 ] أخرج صاحبكم ؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا : نعم ، قال : فاتبعوه ، ثم قال : أخبروني عن نخل بيسان  ، أيطعم ؟ قلنا : نعم ، قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية  ، أكثيرة الماء هي ؟ قلنا : نعم ، قال : فأخبروني عن عين زغر  ، أكثيرة الماء ؟ قلنا : نعم ، فقال : أما إني لو قد خرجت لوطئت البلاد كلها غير مكة  وطيبة   " قالت فاطمة   : فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بمخصرته : " ألا وهذه طيبة   - يومئ إلى أرض المدينة   - ومكة  مكة    . 
				
						
						
