يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا
قوله: يسألك الناس عن الساعة قال : الكلبي أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة وعن قيامها، فقال الله: قل إنما علمها عند الله وما يدريك سأل أي شيء يعلمك أمر الساعة، ومتى يكون قيامها؟ أي: أنت لا تعرفه، ثم قال: لعل الساعة تكون قريبا وما بعد هذا ظاهر إلى قوله: وقالوا ربنا إنا أطعنا ساداتنا وكبراءنا أشرافنا وعظماءنا، قال : هم المطعمون في غزوة مقاتل بدر .
فأضلونا عن سبيل الهدى، يقرأ سادتنا وكلاهما جمعان، وسادة أحسن، والعرب لا تكاد تقول سادات، ثم قالوا: ربنا آتهم يعنون السادة، ضعفين من العذاب عذبهم مثلي عذابنا، والعنهم لعنا كبيرا يعني اللعن على أثر اللعن، أي: مرة بعد مرة، وقرأ بها عاصم بالياء على وصف اللعن بالكبر.
قال : يقول عذبهم عذابا كبيرا. الكلبي