قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها
يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى قال : قتادة محمدا صلى الله عليه وسلم كما آذى بنو إسرائيل موسى . وعظ الله المؤمنين ألا تؤذوا
وهو ما:
أخبرنا أبو طاهر الزيادي ، أنا محمد بن الحسين القطان ، نا أحمد بن يوسف ، نا ، نا عبد الرزاق ، عن معمر ، قال: هذا ما حدثنا همام بن منبه ، عن أبو هريرة محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر، فذهب مرة يغتسل وحده، فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه، فجمع موسى في أثره يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر، حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوأة موسى، فقالوا: والله، ما بموسى من بأس، قال: فقام الحجر بعد ما نظر إليه بنو إسرائيل وأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا فقال أبو هريرة: والله، إنه ندب بالحجر ستة، أو سبعة، ضرب موسى بالحجر"، "كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة، ينظر بعضهم إلى سوأة بعض، وكان موسى يغتسل وحده، فقالوا: والله، ما يمنع رواه [ ص: 484 ] ، عن مسلم ، عن محمد بن رافع ، وهذا قول جميع المفسرين، وروي آخر عن عبد الرزاق رضي الله عنه، وهو: علي بن أبي طالب
ما أخبرنا أبو حليم الجرجاني ، فيما أجاز لي، أنا المعافى بن زكريا ، أنا ، نا محمد بن جرير ، نا علي بن مسلم الطوسي عباد ، نا ، عن سفيان بن حسين الحكم ، عن ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس علي في لا تكونوا كالذين آذوا موسى قال: صعد موسى وهارون ، عليهما السلام، الجبل، فمات هارون ، فقالت بنو إسرائيل: أنت قتلته، وكان أشد حسبا لنا منك، وألين لنا منك، وآذوه بذلك، فأمر الله الملائكة فحملته حتى مروا به على بني إسرائيل وتكلمت الملائكة بموته حتى عرف بنو إسرائيل أنه قد مات، فبرأه الله من ذلك. قوله:
وقوله: وكان عند الله وجيها يقال: وجه الرجل يوجه وجاهة فهو وجيه إذا كان ذا وجاه وقدر.
قال : كان عند الله حظيا، لا يسأله شيئا إلا أعطاه، وقال ابن عباس : كان مستجاب الدعوة. الحسن