ثم أخبر أنهم يكذبون محمدا والقرآن، فقال: وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير
وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات الآية، وهي الظاهرة التفسير، ثم أخبر أنهم لم يقولوا ذلك عن بينة ولم يكذبوا محمدا عن ثبت عندهم، فقال: وما آتيناهم من كتب [ ص: 498 ] يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير قال : قتادة محمد صلى الله عليه وسلم. ما أنزل الله على العرب كتابا قبل القرآن ولا بعث إليهم نبيا قبل
وقال : أي من أين كذبوك ولم يأتهم كتاب ولا نذير بهذا الذي فعلوه، ثم خوفهم وأخبر عن عاقبة من كذب قبلهم، فقال: الفراء وكذب الذين من قبلهم يعني الأمم الكافرة، وما بلغوا يعني أهل مكة ، معشار ما آتيناهم المعشار والعشير والعشر جزء من العشرة، قال : يقول: وما بلغ قومك معشار ما آتيناهم من قبلهم من القوة، وكثرة المال، وطول العمر فأهلكهم الله، وهو قوله: ابن عباس فكذبوا رسلي فكيف كان نكير يعني العذاب والعقوبة، والنكير: اسم بمعنى الإنكار.