ثم أخبرهم بثوابهم وجمعهم في دخول الجنة، فقال: جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب
[ ص: 506 ] جنات عدن يدخلونها قال : يعني الأصناف الثلاثة. مقاتل
والآية مفسرة في سورة الحج، ولما دخلوها واستقرت بهم الدار حمدوا ربهم على ما صنع بهم، وهو قوله: وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن الحزن والحزن واحد، كالبخل والبخل، قال في رواية ابن عباس : هو حزن النار، وقال أبي الجوزاء : لأنهم كانوا لا يدرون ما يصنع الله بهم، وقال مقاتل : يعني: ما كان بحوزتهم في الدنيا من أمر يوم القيامة، وقال الكلبي : هم الخبز في الدنيا، وقال سعيد بن جبير : أذهب الله عن أهل الجنة كل الأحزان ما كان منها لمعاش أو معاد. الزجاج
حدثنا الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن محمد الإسفرائيني ، إملاء في مسجد عقيل سنة سبع عشرة وأربع مائة، أنا الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، نا أبو العباس أحمد بن محمد البراثي ، نا ، نا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أبيه ، عن ، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ابن عمر الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في منشرهم، وكأني بأهل لا إله إلا الله قد خرجوا من القبور ينفضون التراب عن رؤوسهم وهم يقولون: .
قوله: إن ربنا لغفور شكور قال : غفر العظائم من ذنوبهم، وشكر اليسير من محاسن أعمالهم. ابن عباس
الذي أحلنا دار المقامة قال : أنزلنا دار الخلود، أقاموا فيها ألا يموتون ولا يتحولون عنها أبدا. من فضله أي: ذلك بفضله لا بأعمالنا، مقاتل لا يمسنا فيها نصب لا يصيبنا في الجنة عناء ومشقة، ولا يمسنا فيها لغوب وهو الإعياء من التعب.