ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير
قوله: ثم أورثنا الكتاب قال : قرآن مقاتل محمد صلى الله عليه وسلم، والمعنى: ثم جعلنا الكتاب ينتهي إليهم.
الذين اصطفينا من عبادنا قال : يريد أمة ابن عباس محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قسمهم ورتبهم، فقال: فمنهم ظالم لنفسه وهو الذي مات على كبيرة ولم يتب منها، قاله ، عن عطاء ، وقال ابن عباس : يعني أصحاب الكبائر من أهل التوحيد، ومنهم مقتصد وهو الذي لم يصب كبيرة، مقاتل ومنهم سابق بالخيرات يعني المقربين الذين سبقوا إلى الأعمال الصالحة، قال : الظالم الذي ترجح سيئاته على حسناته، والمقتصد الذي استوت حسناته وسيئاته، والسابق من رجحت حسناته. الحسن
أخبرنا الأستاذ أبو طاهر الزيادي ، أنا ، نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار أبو بكر عبد الله بن محمد بن سلام الأصفهاني ، نا ، نا محمد بن سعيد بن سابق ، عن عمرو بن أبي قيس ابن أبي ليلى ، عن أخيه عيسى ، عن أبيه ، عن في أسامة بن زيد فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "كلهم من هذه الأمة". قوله، عز وجل،
أخبرنا عبد القاهر بن طاهر التميمي ، أنا القاسم بن غانم بن حمويه الطويل ، نا محمد بن إبراهيم بن سعد ، نا ، نا عمرو بن الحصين الفضل بن عميرة ، نا ، عن ميمون بن سياه ، سمعت أبي عثمان النهدي ، يقول: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: عمر بن الخطاب "سابقنا سابق، ومقتصدنا ناج، وظالمنا مغفور له" ، وقرأ عمر : فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله وقوله: سابق أي: إلى الجنة أو إلى رحمة الله.
بالخيرات بالأعمال الصالحة، بإذن الله بأمر الله وإرادته، ذلك هو الفضل الكبير يعني إيراثهم الكتاب.