ثم قال في صفة الكفار: والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير إن الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور
والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا أي: لا يهلكون فيستريحوا مما هم فيه من العذاب، وهو كقوله: فوكزه موسى فقضى عليه ، ولا يخفف عنهم من عذابها طرفة عين، "كذلك" كما ذكرنا، نجزي كل كفور كل كافر، وهم يصطرخون فيها يستغيثون، وهو افتعال من الصراخ، قال : هو أنهم ينادون مقاتل ربنا أخرجنا نعمل صالحا قال : نقل: لا إله إلا الله. ابن عباس
غير الذي كنا نعمل يعني الشرك، فوبخهم الله تعالى، فقال: أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر قال : يريد ثماني عشرة سنة، وهو قول عطاء ، وقال قتادة : أربعين سنة، وقال الحسن في رواية ابن عباس : ستين سنة. قال: وهو العمر الذي أعذر الله ابن آدم. مجاهد
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن محمويه ، أنا ، أنا أحمد بن جعفر القطيعي بشير بن موسى ، أنا ، عن عبد الله بن يزيد المقرئ ، حدثني سعيد بن أبي أيوب ، عن محمد بن عجلان بكير ، عن العجلان أبي محمد ، [ ص: 507 ] عن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أبي هريرة
وقوله: وجاءكم النذير "من أتت عليه ستون سنة فقد أعذر الله إليه في العمر". قال جمهور المفسرين: يريد النبي صلى الله عليه وسلم.
وروي عن ، عكرمة : أن المراد بالنذير الشيب، ومعناه: أولم يعمركم حتى شبتم، وقوله: وسفيان بن عيينة فذوقوا فما للظالمين من نصير قال : فذوقوا العذاب فما للمشركين من مانع يمنعهم. مقاتل