الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون  بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين  وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين  إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون  

                                                                                                                                                                                                                                      قيل ادخل الجنة فلما دخلها، قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي يعني أن يعلموا أن الله غفر له ليرغبوا في دين الرسل، والمعنى: بغفران ربي لي، وما مع الفعل بمنزلة المصدر، وجعلني من المكرمين من المدخلين الجنة.

                                                                                                                                                                                                                                      فلما قتلوه غضب الله لقتلهم إياه غضبة لم تبق من القوم شيئا وعجل لهم العذاب، وهو قوله: وما أنزلنا على قومه يعني قوم حبيب ، من بعده من بعد قتله، من جند من السماء يعني الملائكة، أي: لم تستنصر منهم بجند من السماء، وما كنا منزلين أي: وما كنا ننزلهم على الأمم إذا أهلكناهم كالطوفان، والصاعقة، والريح، ثم بين بما كانت عقوبتهم، فقال: إن كانت إلا صيحة واحدة قال المفسرون: أخذ جبريل بعضادتي باب المدينة ثم صاح بهم صيحة فإذا هم ميتون، لا يسمع لهم حس كالنار إذا طفئت، وهو قوله: فإذا هم خامدون أي: ساكتون قد ماتوا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية