الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله: يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون  ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من [ ص: 513 ] القرون أنهم إليهم لا يرجعون  وإن كل لما جميع لدينا محضرون  

                                                                                                                                                                                                                                      يا حسرة على العباد قال مجاهد ، ومقاتل : يا ندامة عليهم في الآخرة باستهزائهم بالرسل في الدنيا، ثم بين سبب الحسرة، فقال: ما يأتيهم من رسول أي: في الدنيا، إلا كانوا به يستهزئون ، ثم خوف كفار مكة ، فقال: ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أي: ألم يروا أن القرون التي أهلكناهم، لا يرجعون إليهم أي: لا يعودون إلى الدنيا، أفلا تعتبرون بهم.

                                                                                                                                                                                                                                      وإن كل لما جميع لدينا محضرون يعني أن الأمم يحضرون يوم القيامة فيقفون على ما عملوا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية