الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير  لقد أنزلنا آيات مبينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم  

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: والله خلق كل دابة : كل حيوان يشاهد في الدنيا ولا يدخل الجن والملائكة، لأنا لا نشاهدهم.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: من ماء أي: من نطفة، فمنهم من يمشي على بطنه كالحيات والهوام والحيتان، ومنهم من يمشي على رجلين كالإنسان والطير، ومنهم من يمشي على أربع كالبهائم والأنعام، قال المبرد: قوله: كل دابة للناس وغيرهم، إذا اختلط النوعان حمل الكلام على الأغلب، لذلك قال: من لغير ما يعقل.

                                                                                                                                                                                                                                      ثم ذكر قدرته على خلق ما يريد، فقال: يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير لقد أنزلنا آيات مبينات يعني، القرآن، أي هو المبين للهدى والأحكام، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم يعني: الإسلام الذي هو دين الله  وطريقه إلى رضاه وجنته.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية