فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون
ثم قال: فمن تولى بعد ذلك ، يعني فمن أعرض عن الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد إقراره في التوراة، فأولئك هم الفاسقون ، يعني العاصين، أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات ، يعني الملائكة، والأرض ، يعني المؤمنين، طوعا ، ثم قال سبحانه: وكرها ، يعني أهل الأديان، يقولون: الله هو ربهم، وهو خلقهم، فذلك إسلامهم، وهم في ذلك مشركون، وإليه يرجعون .
[ ص: 180 ]