ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين
ولكل أمة يعني لكل قوم من المؤمنين فيما خلا، كقوله سبحانه: أن تكون أمة هي أربى من أمة أن يكون قوم أكثر من قوم، ثم قال: جعلنا منسكا يعني ذبحا، يعني هراقة الدماء ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام وإنما خص الأنعام من البهائم؛ لأن من البهائم ما ليس من الأنعام، وإنما سميت البهائم؛ لأنها لا تتكلم فإلهكم إله واحد ليس له شريك يقول: فربكم رب واحد فله أسلموا وبشر المخبتين يعني المخلصين بالجنة.
[ ص: 384 ]