قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون
قل يا محمد ، لكفار مكة ، أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة فدامت ظلمته من إله غير الله يأتيكم بضياء يعني بضوء النهار، أفلا يعني أفهلا تسمعون المواعظ، و قل لهم أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه من النصب أفلا يعني أفهلا تبصرون ثم أخبر عن صنعه تعالى ذكره، فقال سبحانه: ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا يعني لتستقروا فيه بالليل من النصب ولتبتغوا بالنهار من فضله [ ص: 505 ] يعني الرزق ولعلكم تشكرون ربكم في نعمه، فتوحدوه عز وجل.
ويوم يناديهم يعني يسألهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون في الدنيا ونزعنا يقول: وأخرجنا من كل أمة شهيدا يعني رسولها ونبيها يشهد عليها بالبلاغ والرسالة فقلنا لهم يعني للكفار: هاتوا هلموا برهانكم يعني حجتكم بأن معي شريكا، فلم يكن لهم حجة، فعلموا أن الحق لله يعني التوحيد لله عز وجل، وضل عنهم في الآخرة ما كانوا يفترون في الدنيا بأن مع الله سبحانه شريكا.