وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين
وقال الذين كفروا يعني أبا سفيان للذين آمنوا نزلت في ، عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، رضي الله عنهم، ختن وخباب بن الأرت ، رضي الله عنه، على أخته عمر بن الخطاب أم جميل اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم ، وذلك أن ، قال لهؤلاء النفر: اتبعوا ملة آبائنا، ونحن الكفلاء بكل تبعة من الله تصيبكم، وأهل أبا سفيان بن حرب بن أمية مكة علينا شهداء، فذلك قوله تعالى: ولنحمل خطاياكم ، يقول الله عز وجل: وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون فيما يقولون: وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ، يعني وليحملن أوزارهم التي عملوا، وأوزارا مع أوزارهم؛ لقولهم للمؤمنين: اتبعوا سبيلنا مع ، يعني إلى أوزارهم التي عملوا لأنفسهم، وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ، من الكذب؛ لقولهم: نحن الكفلاء بكل تبعة تصيبكم من الله عز وجل.
ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ، يدعوهم إلى الإيمان بالله عز وجل، فكذبوه، فأخذهم الطوفان وهم ظالمون يعني الماء طغى على كل شيء، فأغرقوا.
[ ص: 514 ] فأنجيناه ، يعني نوحا، عليه السلام، وأصحاب السفينة من الغرق، وجعلناها ، يعني السفينة، آية للعالمين ، يعني لمن بعدهم من الناس.