قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السماوات والأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون
قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعني فلا شاهد أفضل من الله بيننا يعلم ما في السماوات والأرض والذين آمنوا بالباطل يعني صدقوا بعبادة الشيطان وكفروا بالله بتوحيد الله أولئك هم الخاسرون .
[ ص: 523 ] ويستعجلونك بالعذاب استهزاء وتكذيبا به، ونزلت في النضر بن الحارث ، حيث قال: فأمطر علينا في الدنيا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم يقول: ذلك استهزاء وتكذيبا، فنزلت فيه: ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى في الآخرة لجاءهم العذاب الذين استعجلوه في الدنيا، وليأتينهم العذاب في الآخرة بغتة يعني فجأة وهم لا يشعرون يعني: يعلمون به حتى ينزل بهم العذاب.
ثم قال سبحانه: يستعجلونك بالعذاب يعني النضر بن الحارث ، وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ، ثم أخبر بمنازلهم يوم القيامة، فقال تعالى: يوم يغشاهم العذاب وهم في النار من فوقهم ومن تحت أرجلهم يعني بذلك لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ، يعني بين طبقتين من نار، ويقول لهم الخزنة ذوقوا جزاء ما كنتم تعملون من الكفر والتكذيب.