الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور  إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط  

                                                                                                                                                                                                                                      ها أنتم أولاء تحبونهم يقول للمؤمنين : أنتم تحبون المنافقين ؛ لأنهم أظهروا الإيمان ، فأحبوهم على ما أظهروا ، ولم يعلموا ما في قلوبهم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 315 ] ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله أي : وهم لا يؤمنون ؛ [فيها] إضمار وإذا لقوكم قالوا آمنا مخافة على دمائهم وأموالهم وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ مما يجدون في قلوبهم .

                                                                                                                                                                                                                                      قال الله لنبيه : قل موتوا بغيظكم الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      إن تمسسكم حسنة تسؤهم يعني بالحسنة : النصر وإن تصبكم سيئة نكبة من المشركين يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا أي : أنهم لا شوكة لهم إلا أذى بالألسنة . إن الله بما يعملون محيط أي : يجازيهم بما يعملون .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية